- تعود شهية المخاطرة بعد إعفاء ترامب بعض رسوم السيارات، مما أثار آمالًا في اتفاق تجاري.
- أدت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الضعيفة ومطالبات البطالة في الولايات المتحدة إلى إثارة مخاوف الركود، لكن التضخم يظل قريبًا من هدف البنك المركزي عند 2٪.
- تتوقع الأسواق خفضًا بمقدار 90 نقطة أساس في أسعار الفائدة من الفيدرالي، مع تركيز الأنظار الآن على تقرير الوظائف خارج القطاع الزراعي يوم الجمعة.
انهارت أسعار الذهب بما يقارب 70 دولاراً، أو ما يعادل 2%، يوم الخميس مع تحسن شهية المخاطرة خلال الجلسة الأمريكية.
وقد خفّت حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، مما حافظ على تفاؤل المستثمرين حتى نهاية الأسبوع.
عند كتابة هذا التقرير، يتداول سعر الذهب مقابل الدولار (XAU/USD) عند مستوى 3226 دولاراً.
وانخفضت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد أن كشفت الأخبار أن واشنطن تتواصل مع بكين لبدء المفاوضات.
كما أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعفاء بعض رسوم صناعة السيارات، والتقدم في الاتفاقيات مع الهند وكوريا الجنوبية واليابان، لاقى ترحيباً من المستثمرين الذين اشتروا الدولار على حساب المعدن النفيس.
وأظهرت بيانات يوم الأربعاء صورة قاتمة للاقتصاد الأمريكي بعد أن انكمش الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من عام 2025، بينما قفز أحد مقاييس التضخم لنفس الفترة.
ومع ذلك، ظل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (Core PCE)، الذي يعتمده الاحتياطي الفيدرالي كمقياس رئيسي للتضخم، دون تغيير عند مستوى 2%.
ورغم أن هذه العوامل كانت داعمة لأسعار الذهب، إلا أن التقارير الإيجابية لأرباح الشركات الأمريكية حافظت على معنويات السوق إيجابية.
ومع ذلك، ظلت مكاسب وول ستريت محدودة بسبب خيبة أمل المتداولين من نشاط قطاع التصنيع. كما أن ارتفاع عدد الأمريكيين الذين يتقدمون بطلبات إعانة البطالة زاد من مخاوف الركود قبل إصدار تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة.
بعد صدور البيانات، تسارع المستثمرون لتسعير تخفيضات محتملة لأسعار الفائدة من الفيدرالي بنحو 90 نقطة أساس، وفقاً لبيانات من منصة “بريم ماركت تيرمينال”.

خلال الأيام المقبلة، يتجه أنظار المتداولين نحو إصدار بيانات الوظائف غير الزراعية لشهر أبريل.
نقاط محركة للسوق في التقري اليومي: تراجع سعر الذهب مع قفزة عوائد سندات الخزانة الأمريكية
أظهرت بيانات صدرت حديثًا تراجعًا في أسعار السندات الأمريكية، مما أدى إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية. حيث ارتفع عائد سند الخزانة الأمريكي لمدة 10 سنوات ستة نقاط أساس ليصل إلى 4.229%. وفي الوقت نفسه، ارتفعت العوائد الحقيقية الأمريكية ستة نقاط أساس لتصل إلى 1.99%، كما أظهرها عائد سندات الخزانة الأمريكية المحمية من التضخم (TIPS) لمدة 10 سنوات.
كما تجاوز مؤشر مديري المشتريات (PMI) للتصنيع الصادر عن معهد إدارة التوريد (ISM) التقديرات التي كانت عند 48، مسجلًا ارتفاعًا إلى 48.7، ولكنه لا يزال أقل من قراءة مارس البالغة 49.
وكشف تيموثي فيوري، رئيس لجنة مسح أعمال التصنيع في ISM، أن الطلب والإنتاج تراجعا بينما استمرت عمليات تسريح العمالة. وأضاف: “تسارع نمو الأسعار قليلًا بسبب الرسوم الجمركية، مما تسبب في تراكم الطلبات الجديدة، وتباطؤ تسليم الموردين، وزيادة في مخزونات التصنيع.”
كما ارتفعت مطالبات البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 26 أبريل إلى 241 ألفًا، وهو أعلى بكثير من التوقعات البالغة 224 ألفًا، وزيادة عن الرقم السابق الأسبوع الماضي البالغ 223 ألفًا.
التوقعات الفنية لـ XAU/USD: سعر الذهب يتجه لانخفاض محتمل دون 2325 دولار
يبدو أن سعر الذهب يشهد تراجعًا بعد فشل المشترين في الدفاع عن القاع المتشكل في 23 أبريل عند مستوى 3260 دولارًا، مما يعرض مستوى 3200 دولار للاختبار. كما أن مؤشر القوة النسبية (RSI) في تراجع نحو خط المحايد، مما يشير إلى تزايد ضغط البائعين.
وعليه، في حال انخفاض سعر الذهب (XAU/USD) دون مستوى 3200 دولار، فإن الدعم التالي سيكون عند قمة الثالث من أبريل التي تحولت إلى دعم عند 3167 دولارًا. وإذا تم اختراق هذا المستوى، فإن الهدف التالي سيكون المتوسط المتحرك البسيط لـ50 يومًا (SMA) عند 3080 دولارًا.
على الجانب الآخر، إذا تمكن المشترون من دفع سعر الذهب فوق مستوى 3300 دولار، فسيفتح ذلك الطريق لاختبار 3350 دولارًا، ثم 3400 دولارًا.

المصدر: fxstreet